مسؤولة أميركية: قد يمدد عمل الرصيف البحري قبالة غزة لما بعد تموز

{title}
أخبار الأردن -

قالت مسؤولة أميركية، الثلاثاء، إنه قد يتم تمديد تفويض تشغيل الرصيف العسكري الأميركي قبالة ساحل قطاع غزة لما بعد 31 تموز/ يوليو إذا تمكنت الولايات المتحدة ومنظمات الإغاثة من إدخال تدفقات المساعدات مرة أخرى إلى الفلسطينيين في الأيام والأسابيع المقبلة.

وقالت نائبة مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للسياسات والبرامج إيزوبيل كولمان "على الرغم من الترخيص بتشغيل الرصيف حتى 31 (تموز) يوليو، أعتقد أنه من الممكن أن يستمر لمدة شهر آخر على الأقل، إن لم يكن لفترة أطول".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن في آذار/ مارس عن خطة لإقامة رصيف بحري لإيصال المساعدات في ظل مجاعة تلوح في الأفق في القطاع الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي انسيابية دخول المساعدات.

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال الاثنين، إن الرصيف العائم لم يقدم شيئاً في إطار إنهاء "جريمة التجويع"، مشيرا إلى أن المجاعة تتفاقم بشكل خطير وخاصة في محافظتي غزة والشمال،

وأضاف المكتب الإعلامي أن "جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني، ومن بينها جريمة مخيم النصيرات التي راح ضحيتها 280 شهيداً و698 جريحاً، أظهرت ومن خلال مقاطع الفيديو والتقارير التي تداولتها وسائل الإعلام المختلفة أن الرصيف العائم تم استخدامه في التحضير والانطلاق لتنفيذ مهام أمنية وعسكرية ومن بينها ارتكاب جريمة مخيم النصيرات".

وتابع أن للرصيف للعائم "دوراً عسكرياً وأمنياً رئيسياً في هذه المجزرة المُروّعة بموافقة الإدارة الأميركية واطلاعها، ويشير إلى ذلك أيضاً قرارات متعددة بهذا الخصوص ومنها القرار الذي اتخذه برنامج الغذاء العالمي الذي أعلن عن إيقاف إدخال مساعداتهم لغزة عبر الرصيف الأميركي العائم بسبب مخاوف أمنية".

وأشار إلى أن الرصيف لم يقدم 1% من حاجة سكان القطاع للغذاء.

وبدأت المساعدات في الوصول عبر الرصيف الذي بنته الولايات المتحدة في 17 أيار/ مايو، وقالت الأمم المتحدة إنها نقلت 137 شاحنة مساعدات إلى المستودعات، أي قرابة 900 طن.

لكن بعد ذلك ألحقت أمواج متلاطمة أضرارا بالرصيف، مما استدعى إجراء إصلاحات، وأدى سوء الأحوال الجوية والاعتبارات الأمنية إلى الحد من عدد الأيام التي يتم تشغيل الرصيف فيها.

وحذر مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية من أن الأمواج قد تصبح أعنف بعد فصل الصيف مما يقوض عمل الرصيف.

وقالت كولمان خلال مشاركتها في مؤتمر أمني بشأن إفريقيا في بوتسوانا "أدرك أن هناك بعض المشكلات المتعلقة بالطقس في الخريف ستؤدي إلى توقف كامل للرصيف".

وأضافت "لكن قبل ذلك، إذا تمكنا من إعادة تشغيل الرصيف و(إذا) أصبح قناة فعالة لدخول المساعدات إلى غزة، أعتقد أننا سنجد طريقة لتشغيله بعد انتهاء التفويض في 31 يوليو".

وتشير تقديرات الجيش الأميركي إلى أن كلفة الرصيف ستبلغ أكثر من 200 مليون دولار خلال أول 90 يوما فقط، ويشارك فيه قرابة ألف من العسكريين.

ولم تتوافر تقديرات لكلفة تمديد عمليات الرصيف.

وعلى الرغم من أن رصيف الجيش الأميركي سمح بجلب مساعدات دولية إلى الشاطئ، فإنها تراكمت في منطقة تنظيمٍ قريبة خلال الأيام الماضية بسبب المخاوف الأمنية دون أن يتم نقلها إلى داخل غزة.

وليس من الواضح حجم المساعدات الإضافية التي يمكن تخزينها في منطقة التنظيم قبل أن تمتلئ عن آخرها.

وقالت كولمان إن الأمم المتحدة تسعى للحصول على ضمانات بشأن سلامة العاملين في المجال الإنساني قبل استئناف المساعدات.

وأضافت "هذا هو الجزء الأكثر تعقيدا في الوقت الحالي. وقد رأيت بعض التهديدات الجديرة بالتصديق للغاية في الشمال حيث من المفترض أن تذهب مساعدات (ذلك الرصيف)".

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير